top of page
خلود عبدالجبار

تزوجتُ جلَّادًا

استيقظت أنوار على صوت المنبه الذي أخرجها من عالم الأحلام إلى عالم الواقع، أغلقته وعادت إلي استكنانها تحت غطائها الناعم واحتضنت وسادتها الدافئة وأغمضَت عينَيها واستسلمت للنعاس اللذيذ الذي سوف يُعيدُها إلي عالمها الجميل، عالم الأحلام. وأثناء محاولاتها في استعادة شيءٍ من ذلك الحلم الجميل توقظها والدتها بصوت غاضب ومتوتر:أنوار! هل عدتِ للنوم؟هيا يا صبية، قومي إلى المدرسة وإلا ستتأخرين وتُعاقَبين! هل تتوقعين أن يسامحكِ أبوكِ الشيخ على هذا التأخير المتكرر؟أنوار بكسل: حاضر يا أمي، لن أتأخر، أعدك!الأم: لا تنسي أن تأخذي معكِ دعوات حفل زفافك وتسلميها إلي صديقاتك ومعلماتك في المدرسة، ولا تنسي مديرة المدرسة فزوجها صديق خطيبك ولا نريده أن يغضب إذا نسينا دعوتها!أنوار بحزن: حاضر يا أمي!استعدت أنوار للذهاب إلى مدرستها وأنهت استعداداتها وركبت سيارتها الفارهة الخاصة التي أهداها إياها خطيبها الشيخ اسماعيل وطلبت من سائقها أن يدير المذياع على تردد الأغاني القديمة وفتحت زجاج النافذة وأخذت تستمتع بنسمات الصباح على وجنتيها الورديَّتين، وأغمضت عينيها وعادت لأحلامها الخيالية وومضاتٌ تدور في مخيلتها، ثوب عروسٍ أبيض جميل، تاجٌ فضيٌّ لامِع، زهور بيضاء تتناثر على الأرض، سيدة عجوز تقوم بنقش الحناء على معصمها، شابٌّ وسيم يمسِك بيدها وبيده الأخرى يمسك خصرها ويراقصها طوال الليل.وفجأةً يناديها السائق: يا سيدتي أنوار، لقد وصلنا!هل أنتِ نائم؟ قومي يا سيدتي!تفتح أنوار عينيها ويختفي الحلم الوردي ولا ترى أمامها سوى الواقع الأسود!بعد انتهاء الطابور الصباحي تبدأ الطالبات بالاستعداد للذهاب إلي صفوفهن، وبعدها تشعر أنوار بالرجفة التي ظلت تلازمها كل صباح خاصةً عندما تمرّ من أمامها المعلمة فريدة معلمة ماده التاريخ!تحاول أن تتحاشى النظر إليها فتسرع في خطواتها قبل أن تلمحها المعلمة مُحاوِلةً السيطرة على دقات قلبها قبل أن ينفجر في صدرها من الخوف!وما إن تصل إلى صفها تهرع للجلوس في مقعدها وتتنفس الصعداء، تحاول جاهدة أن تسيطر على أنفاسها المتسارعة وتبدأ في تشتيت انتباهها وإخراج الكتب من حقيبتها، أثناء ذلك تتذكر أن هذا آخر يومٍ لها في المدرسة، وأنها لن تقابل معلمتها فريدة مرة أخرى فتبدأ بالشعور براحةٍ مؤقتةٍ، حينها تجلس بجوارها صديقتها المقربة أريج.أنوار: تأخرتِ يا مجنونة!أين كنتِ، هل أضعتِ فردة حذائك مرة أخرى؟أريج بنفَسٍ متسارع: اسكتي يا أنوار، هذه المرة أضعتُ جوربي وارتديت حذائي بدون جورب، ستقتلني المشرفة الطلابية إذا ما لاحظت ذلك!أنوار: أنتِ مجنونة وفوضوية كعادتك، تستحقين العقاب والجلد!أريج: اسمعي، أحضرت لكِ هديةً صغيرةً بمناسبة زواجك.وأخرجت من جيبها إسوِرَةً فضيةً يتدلى منها قفلٌ أحمر صغير، وألبستها لأنوار في معصمها وقالت لها: حتى لا تنسِني أيتها الحالمة!شكرت أنوار صديقتها واحتضنتها.بدأت الحصة الأولى وبعدها الثانية والثالثة إلى أن دقَّ جرسُ المدرسة معلنًا بدْءَ وقت الفسحة فبدأت الفتيات بالنزول إلى الساحة لتناول وجبه الفطور. أكلت أنوار بعضًا من وجبتها وتوقفت بعدها لأنها تذكرت أن هذه الوجبة ستكون الأخيرة لها مع صديقتها أريج!أريج: ماذا؟ اهدئي كل شي سيكون على ما يرام.أنوار: لا أصدق أن الكابوس سوف يكون حقيقةً بعد أسبوعٍ من الآن، وبأنني لن أراكِ مرةً أخرى!أريج: كفاكِ سخافةً يا فتاة، سوف أزورك كل فترة، ومن المؤكد أنكِ ستزورينني أيضًا ولن نفترق أبدًا!أنوار بحزن وقلب مكسور: سمعت أن الشيخ اسماعيل لا يحب زيارات الصديقات، ويكتفي بالأقارب المقربين فقط، وهذا ما يخيفني.أخاف أن يحبسني كما يفعل مع زوجاته الأولى والثانية!أريج: لا أعتقد ذلك، فانتِ ستكونين مدللته الصغيرة ولن يتسبب في حزنك أبدًا، أنا واثقة من ذلك!ومن ثمَّ لدي اقتراح، لقد سمعت أنه يبحث عن عروسٍ لولده، أخبريهم عني لأتزوجه ونصبح أنا وأنتِ معًا للأبد!تقاطعهم جواهر بصوتٍ عالٍ وضاحك:لن أُزَوِّج أخي بفتاةٍ غبيةٍ مثلكِ يا أريج، نجوم السماء أقرب لكِ!وبضحكةٍ ساخرةٍ أكملت جملتها: اذهبي من هنا قبل أن أقطع لكِ لسانك!أنوار: على مهلكِ يا جواهر، أريج تمزح معي فقط لتصبرني!جواهر: ماذا تقصدين أنتِ الأخرى؟ هل تقصدين أنك تحتاجين لمَن يُصبركِ على الزواج من والدي الشيخ؟! أيتها الجاهلة، كل فتيات المدرسة بمعلماتها يحسدنك على زواجك من الشيخ الذي سيجعلكِ تعيشين عيشة الأميرات!أنوار: لا أقصد ذلك أرجوكِ افهميني!جواهر: بل أفهمكِ بشكلٍ جيد، ومن الأفضل أن تخرسي وتستعدي للزواج بدلًا من الثرثرة مع الجرذان! بالمناسبة، هل قمتِ بتوزيع الدعوات؟

أنوار بتردد: ها! أ.. أ.. ليس بعد!الآن سأقوم بتوزيعها سريعًا، شكرًا لكِ لأنكِ نبهتيني.جواهر: أسرعي، فقد بقي على انتهاء الفسحة القليل من الوقت، ولا تنسي المديرة وصديقاتي جميعًا، هل تفهمين؟أنوار: أجل، حالا!تغادر جواهر وتترك أنوار في حاله توترٍ وضعفٍ شديدَين، لِتخرج أريج من خلف ظهرها قائلة:مخيفةٌ ابنة زوجك، كأنها جنديٌّ في الجيش!غليظة وشرسة، كيف ستعيشين معها؟أنوار: وما خفي كان أعظم، فوالدتها أعنف وأغلظ بآلاف المرات!أريج ضاحكة: هيا وزعي الدعوات بسرعة قبل أن تقبض جواهر علينا وتزجنا في السجن!انتهَت أنوار من توزيع الدعوات لكل الطالبات والمعلمات وعندما وصلت عند معلمتها سهام شعرت بأن قلبها سيتوقف، وبدأت ترتجف وما إن اقتربت منها نظرت إليها بحذرٍ ومدَّت يدها المرتجفة لتسليمها الدعوة.سهام: مُبارك لكِ يا عروس، هل أنتِ سعيدة الآن؟هل نلتِ مرادكِ؟

أنوار بصوت مُرتجف: أ.. أنا!.. لا، أنا لم أكن أعرف، ولم…سهام مقاطعةً حديثها بحِدَّة: كفاكِ كذبًا يا خاطفة الرجال!لا تقولي أنكِ لم تعلمي أني زوجة الشيخ اسماعيل الثانية!بدأ وجه أنوار بالاحمرار واحتقنت عيناها بالدموع وكادت أن يغشى عليها من الخوف، فسهام معروفة بعنفها وقوتها وشراستها وأنها تنحدر من قبيلة غنية ولها سمعتها في البلد لذلك لم تشعر أنوار سوى بالخوف يسيطر عليها!أمسكت سهام يد أنوار وشدتها بقوة ورفعت كمها لتظهر ذراع أنوار البيضاء الجميلة، وأساورها الذهب التي كانت مرصوصة من معصمها إلى نصف ذراعها!سهام بغيظ: كنتُ متأكدة من أنكِ لستِ سهلةً أبدًا، لا بد أن هذا الذهب جزء بسيط من الذي استلمتِه من الشيخ مقابل موافقتك على الزواج منه، أليس كذلك يا عقربتي الصغيرة؟لم تكَد سهام تنتهي من كلامها حتى سقطت أنوار على الأرض مغشيًا عليها!

شعرت أنوار بماء باردٍ يرش على جبينها فأسرعت بالجلوس لِتجد نفسها في غرفة مديرة المدرسة ممددة على أريكتها، وشعرت بإحراج شديد مما حصل لها!المديرة: هل أنتِ بخير يا صغيرتي؟هل أبلغ أهلك أنكِ لستِ بخير؟أنوار بتوتر وخوف: أجل، أجل أنا بخير، شكرًا لكِ أرجوكِ لا داعي لأن تتصلي بهم فأنا بخير.المديرة! حسنا، الحمد لله أنكِ بخير، سأبلغ المشرفة لِتُطَمئن زميلاتك وخاصة أريج التي كانت تبكي وتصرخ كالمجانين!أنوار بحرج: أريج فتاة مجنونة، لكنها طيبة!المديرة مؤكِّدة: أجلالمديرة: أريد أن أعرف منكِ ما الذي حصل لكِ؟ وهل لِلمعلمة سهام يدٌ في موضوع إغمائك؟قولي لي، لا تخافي فأنا أعرف التفاصيل من زوجي، كما تعرفين هو صديق خطيبك الشيخ اسماعيلوأعرف عن طبيعة علاقتكما.أنوار: لا شيء أبدا، يبدو أني متوتِّرة بسبب اقتراب موعد زواجي فشعرت بالعطش وأغمي علي فقط لاغير!المديرة: حسنا يا أنوار، أتمنى لكِ السعادة وإن احتجتِ لِشيءٍ بلغيني.أنوار: شكرًا لكِ، سوف أحضر لكِ دعوتكِ حالًا!المديرة: شكرًا لك.خرجت أنوار من غرفة المديرة وتوجهت إلي فصلها لتجد أن جميع زميلاتها قد غادرنَ، فقد حان موعد الانصراف!توجت إلي الساحة بعد أن أخذت أغراضها وسلَّمت المديرة دعوتها وخرجت من المدرسة مُتوجِّهةً إلى المنزل، وحين وصلت دخلت لغرفتها وألقت بنفسها على السرير مُحتضِنةً وسادتها الباردة وانهارت هناك لوحدها وظلت تبكي وتبكي إلى أن أغمِي عليها!استيقظت من نومها الحزين على لمسات ناعمةٍ كانت تداعب شعرها، فأمسكت بيد والدتها واحتضنتها وقالت لها:قريبًا سيخرج والدي من السجن، فقد وعدنا الشيخ بذلك بعد زواجي يا أمي!الأم بعينين دامعتين: أجل بنيَّتي، سوف يخرج بإذن الله وسيُعيده الله إلينا مرةً أخرى بعد أن يدفع الشيخ ديَّته ويحكم ببراءته، لقد وعدنا بذلك والفضل لكِ لأنكِ وافقتِ على الزواج منه مقابل أن يحكم لوالدكِ بالبراءة فهو قاضٍ كبير وذو شأن عظيم!مرت الأيام وجاء اليوم الموعود، وكانت الأسرة سعيدة جدًّا وعلى أتمِّ الاستعداد لإتمام حفل الزفاف الموعود الذي سيكون سببًا لعودة والدهم لمنزله بعد غياب طويلٍ في السجن!وزُفَّت العروسُ الجميلةُ للشيخ اسماعيل، وبعد انتهاء حفل الزفاف توجه موكب العروس لمنزلها الجديد الذي كان فاخرًا جدًّا وكان من ضمن عدة قصور يمتلكها الشيخ لزوجاته.تمر الأيام على أنوار بعد الزواج كمرور السكين على الذبيحة، فهي لم تتذوَّق فيها طعم الراحة ولا السعادة، فقد كانت تعد الأيام والليالي وتنتظر بفارغ الصبر خبر خروج والدها من السجن، وكانت حين تقابل الشيخ كل ثلاثة أيام تسأله عن والدها وكلَّ مرةٍ يعدها أنه سيخرج بابتسامةٍ باردةٍ برود الثلج!وفي ليلةٍ باردةٍ كانت أنوار تسهر وحدها مرتديه ثوبا حريريا ورديا كأحلامها الوردية، تدق إحدى خادماتها الباب قائلة: سيدتي، لقد أرسل سيدي الشيخ لكِ صندوقًا جديدًا!

أنوار: صندوقًا آخر!ماذا سيكون غير الذهب؟الخادمة: لقد أصبحتِ أميرة الذهب الآن ككل زوجات الشيوخ!أنوار: فليذهب ذهب الشيوخ إلى الجحيم!الخادمه بتوتر: سوف اضعه في الخزنه لكِأنوار بملل: فليكن.الخادمة: لقد تلقيتِ اتصالًا من السيدة سهام تدعوكِ لمنزلها غدًا وتقول لك أن لا تتأخري فهي تريد أن تعطيكِ هدية زواجك وكانت تشدد على التزامك بالحضور!شعرت أنوار بالخوف والتردد لكنها أكثر ثباتًا الآن، فهي زوجةٌ رسميةٌ مثل سهام فلم تترد بقبول الدعوة ووافقت.وفي اليوم الثاني استعدت أنوار وارتدت أجمل ثيابها وتزينت بأكثر كميةٍ من الذهب لتظهِر لسهام أنها لم تعد تبالي، وأنها أكثر قوةً الآن، وأنها لن تخاف منها بعد الآن، ولن تخفي ذهبها تحت أكمامها مره أخرى. توجهت لمنزل سهام واستقبلتها سهام بكل ترحيب وحفاوة، دار حديث بسيط بينهما بين ترحيب وتبريكات ومجاملات، وجهت بعدها سهام كلامًا عجيبًا لانوار: أنتِ جميلة جدًّا يا أنوار، لا ألوم الشيخ اسماعيل في رغبته فيكِ وتمسكه بكِ، لكني لم أكن أعرف أبدًا أنه كان لديكِ شرط لقبول الزواج!أنوار: والآن عرفتِ سبب قبولي بالزواج من شيخ في عمر جدي، هل ارتحتِ؟سهام: الحقيقة نعم، لقد عذرتُكِ تماما، وعذرتكِ أيضا زوجته الأولى السيدة ماجدة أم جواهر، فقد كنا نعتقد أنك وافقتِ من رجل بعمر جدك من أجل المال والاملاك والذهب!أنوار: حمدًا لله أنكم عذرتموني، هذا ما كان يؤرقني! (( تبتسم ابتسامه صفراء))سهام: لكن عندي سؤال مهم جدا لكِ لأني سمعت من إحدى قريباتكِ في حفل الزفاف وكانت تتحدث مع إحدى الجارات بانكِ وعائلتك قد كتبتم في الدعوات يشرفنا حضوركم حفل زفاف ابنتنا أنوار على سعادة الشيخ القاضي اسماعيل وهذا الكلام غريب جدًّا وقد استغرب أغلب الحضور من هذه الدعوات!أنوار باستغراب شديد: وما الغريب في ذلك؟ولِم الاستغراب؟سهام: القاضي اسماعيل؟من قال أن الشيخ اسماعيل قاضي؟هل تزوجتِ من شخصٍ لا تعرفين طبيعة عمله؟أنوار بذهول: عندما خطبني الشيخ من والدتي أخبرنا أنه قاضي، وأنه اذا وافقت على الزواج سوف يخرج والدي من السجن، ويدفع كفالته ومبلغ الدًّيَّه للقتل الخطأ!سهام: أنتِ تحاولين أن تقولي أنه هو من أخبركِ وأقنعكِ بهذا الكلام الغبي؟لا أصدق مدى غباءكِ وقلة إدراك أهلك!أنوار وقد بدا عليها التوتر الشديد: ماذا تقصدين؟وضِّحي لي رجاءً، لقد لعبتِ بأعصابي بما فيه الكفايه! يا سهام قولي ماذا هناك؟سهام: أولا الشيخ اسماعيل ليس بقاضي، بل يملك مصنعا للذهب والمجوهرات بالاضافة لوظيفة أخرى!أنوار: هل تقصدين أنه كذب علينا، وبأنه ليس قاضي؟ بل مالك لمصانع ذهب!سهام بتجهُّم: لا ترددي الكلام ورائي كالببغاء!قومي حالًا معي وسوف أُريكِ من يكون الشيخ اسماعيل أيتها المغفلة!قامت سهام بسحب ذراع أنوار وجرها خلفها مُتوجِّهةً نحو سيارتها الخاصة، وحين وصلت ألقت بأنوار داخلها، وكانت في حاله ذهول وتعجب شديدَين جدًّا! طلبت سهام من السائق أن يتوجه إلي الساحة الكبيرة المسوَّرة التي يعمل فيها الشيخ اسماعيل، وما إن وصلوا هناك حتى فتحت سهام زجاج النافذة وأمرَت أنوار أن تشاهد جيدًا ماذا يحدث.سهام: انظري جيدا أيتها المغفلة!انظري بين الحشود!أنوار: ماذا؟ ماذا؟لا أفهم شيئا من هؤلاء الناس، ولِمَ هم متجتمعون هنا؟ ولمَ الشرطة هنا؟سهام :هذه الساحة التي تسمى ساحة العدل حيث يتم فيها القصاص للمحكوم عليهم بالإعدام!هل ترين ذلك الرجل الذي يمسك السيف؟ذلك هو الشيخ اسماعيل السياف الذي ينفذ الحكم بالإعدام!أنوار ببلاهة وذهول: إذًا هو ليس قاضي بل سياف؟سهام: أجل كل الناس تعرف ذلك ما عدا عائلتك التي تمارس هوايه الغباء! خاصة أن والدك متهم بالقتل فلن ينجو من الحكم بدفع الدِّيه وحدها أو حكم القاضي، بل يجب أن يوافق والد القتيل على قبول مبلغ الدِّيه وان يعتقه، وإن لم يقبل فسيُقاصِص والدك!شعرت أنوار بالدوار الشديد من كلام سهام وسالتها: ماذا الآن، هل سينجو أبي؟أخرجت سهام جريدةً من حقيبتها ورمتها لأنوار لتقرأ صفحةً معيَّنةً منها، وما إن انتهت من قراءه تلك الصفحة من الجريدة حتى أُغمي عليها تماما!((بقرار من وزاره العدل يتم اليوم تنفيذ حكم الإعدام على المتهم عباس حسن بتهمه القتل العمد وسينفَّذ الحكم بعد صلاة العصر من هذا اليوم على يد السياف الشيخ اسماعيل!))

 

النهاية..



١٩ مشاهدة٠ تعليق

Commenti


bottom of page