بودكاست شكاوي

*بودكاست شكاوي*

بقلم / وفاء باعشن

نحن ننتظر نهاية الأسبوع لنقضي أوقات فراغنا مع الأشخاص الذين ترتاح إليهم أرواحنا، ونحب أن ننجز مهامنا المؤجلة ونستمتع بهواياتنا واهتماماتنا.

ومن أجمل الأوقات بنهاية الأسبوع، هو زيارة الأهل والأصدقاء ومن نشتاق لهم ويهمنا أمرهم. وتكون هذه الزيارات داخل أو خارج المنزل. ونستمتع بنهاية الأسبوع بمعرفة آخر أخبار من نقابلهم. ولكن في أغلب الأحيان، ننصدم بأننا نتوسط بودكاست شكاوي من بعض الأشخاص الذين يرمون همومهم على الآخرين، وفقط يريدون الفضفضة الدورية.

وهذا تصرف خطير جدا وتعتبر من أسوء العادات الاجتماعية ويجب على الإنسان السوي الابتعاد عن هذه التجمعات وعن نشر بودكاست الشكاوي الذي لا تسمن ولا تغني من فائدة ترجى.

فما أجمل أن نستقبل رمضان ونحن نعتاد على الصيام من مجالس القيل والقال.

فعلينا كمسلمين حماية هالتنا النورانية من ظلمات الآخرين وضعف تحكّمهم بأمور حياتهم.

وأحاديث بودكاست الشكاوي العلنية دون رقيب، تنتهي دوماً بذكر أسماء وتصرفات لأشخاص غير متواجدين بتجمع حفلة الشكاوي للأسف. فقد يكون سماع هذه الأحاديث غيبة ونميمة وقد تأخذ الكثير من حسناتنا.

فاتباعية عقلية التذمر من أحوال بعض الأفراد ليس به أي نفع لا أخلاقياً ولا دينياً.

وكم هو جميل أن نقوم بالزيارات الأسبوعية ونحن نصوم عن قول المنكرات ونقل الشكاوي في أعراض الناس عند تواجدنا في هذه الحفلات الخاصة.

وعند السهو واللغو في الحديث، لا ننسى أهمية دعاء كفارة مجالس في تجمعات بودكاست الشكاوي

دمتم أحباب في مجالس ذكر الله